الجيش الإسباني: عمليات نقل رفات من شبه جزيرة باديس فرضها تدهور حالة المقبرة وسيُدفنون في مليلية

 الجيش الإسباني: عمليات نقل رفات من شبه جزيرة باديس فرضها تدهور حالة المقبرة وسيُدفنون في مليلية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 15 يوليوز 2021 - 14:41

قالت القوات المسلحة الإسبانية إن عمليات نقل رفات العسكريين والمدنيين الإسبان الموجودين في مقبرة شبه جزيرة باديس، المقرر أن تنطلق نهاية الشهر الجاري، مردها إلى الحالة المتدهورة للقبور، مبرزة أن الأمر يتعلق بنقل 54 جثة بعضها يعود تاريخ دفنها إلى القرن 19، صوب مقبرة أخرى في مدينة مليلية.

وأوضح الجيش الإسباني في تصريحات نقلتها صحيفة "فوث بوبولي"، إن قرار النقل الذي سيُنفذ بتاريخ 30 يوليوز 2021، نُشر في الجريدة الرسمية الإسبانية يوم 9 يوليوز، حيث دُعي أهالي الأشخاص المعنيين بالنقل للتعرف على ذويهم وإبداء رغبتهم في تسلم رفاتهم خلال الشهر الجاري، وإلا سيتم نقلهم إلى مقبرة "بوريسيما كونثيبثيون" في مدينة مليلة.

وتتضمن قائمة الأشخاص المعنيين بالنقل جنودا قُتلوا في المغرب خلال الفترة الاستعمارية إلى جانب موتى مدنيين، وحسب الجيش الإسباني فإن قبورهم كانت تُعاني من تدهور تدريجي وأكدت عمليات الفحص الروتينية مؤخرا أن الأمر يتعلق بأضرار كبيرة نتيجة الظروف المناخية والبيئة القاسية وأيضا بسبب عدم استقرار الأرض التي تقع عليها المقبرة.

وحذرت تقارير لمسؤولين عسكريين من وجود خطر حدوث انهيار أرضي قد يتسبب في سقوط بقايا بعض الأموات إلى البحر، معتبرة أن القوات المسلحة الإسبانية تتحمل مسؤولية أخلاقية في نقل الرفات إلى موقع جديد، وذلك من أجل حفظ ذاكرة الإسبان الذين دفنوا في تلك الجيوب التي توصف بأنها "صخور تابعة للسيادة الوطنية الإسبانية".

وكانت هذه الخطوة قد أثارت جدلا كبيرا مؤخرا، بسبب تزامنها مع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا والتعديل الحكومي الموسع الذي قام به بيدرو سانشيز، خاصة بعدما أشارت صحيفة "أوكي دياريو" إلى أن الأمر مشابه بما حدث قُبيل خروج الجيش الإسباني من الصحراء سنة 1975، عندما جرى نقل رفاة 1600 إسباني من المقبرة المسيحية هناك.

وتسبب القرار في طرح العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت مدريد تستعد للخروج من الجزر التي تحتلها في سواحل منطقة الريف المغربية، في ظل مطالبة الرباط بها إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية باعتبارها أجزاء محتلة من أراضيها، وهو الملف الذي أُعيد فتحه عقب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، وهي الأسوأ من نوعها منذ أزمة جزيرة ليلى سنة 2002.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...