أخبر رئيسي سبتة ومليلية بعودة الاتصالات مع بوريطة.. وزير الخارجية الإسباني يخطط لزيارة المغرب قريبا

 أخبر رئيسي سبتة ومليلية بعودة الاتصالات مع بوريطة.. وزير الخارجية الإسباني يخطط لزيارة المغرب قريبا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 19 يوليوز 2021 - 12:00

تبدو الحكومة الإسبانية متفائلة أكثر من أي وقت مضى بإمكانية عودة العلاقات الثنائية مع المغرب إلى طبيعتها بعد إعفاء وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا وتعيين خوسي مانويل ألباريس بدلا منها، حيث أفادت تقارير محلية أن هذا الأخير يخطط لتكون زيارته الخارجية الأولى منذ توليه مهامه إلى الرباط، في الوقت الذي أكد فيه هو بنفسه عودة الاتصال بين خارجية بلاده ونظيرتها المغربية.

ويوم أمس الأحد أكد رئيس حكومة مدينة مليلية، إدواردو كاسترو، ردا على استفسار مقدم له من طرف الحزب الشعبي، أن إعادة العلاقات بين المغرب وإسبانيا "يبدو أنها تسير في الاتجاه الصحيح"، مبرزا أنه التقى وزير الخارجية الجديد في مدريد في لقاء حضره أيضا رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة، حيث أكد لهما أن الاتصالات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، التي كانت مقطوعة في عهد لايا عادت الآن، وتابع قائلا إن الأمور ستتغير وإنه يعمل على ذلك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية إسبانية عن أن مدريد تنتظر إشارة من الرباط لإعلان "رحلة وشيكة" لوزير خارجيتها صوب المغرب، حيث يريد ألباريس أن تكون تلك هي زيارته الخارجية الأولى باعتباره "أفضل مفاوض" لحكومة سانشيز من أجل إعادة بناء العلاقات الثنائية التي دخلت في أزمة منذ وصول زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، إلى الأراضي الإسبانية في أبريل الماضي، بشكل سري وبواسطة هوية مزيفة.

وأوردت التقارير ذاتها أن إبعاد لايا عن وزارة الخارجية، التي كان المغرب يَعُدها المسؤولة الأولى عن الأزمة، يمهد لجعل زيارة ألباريس للرباط أمرا واقعا، إذ لم تعد عملية إعادة بناء العلاقات الثنائية "أمرا معقدا" خاصة مع "الالتفاتات الودية" التي أضحت تصدر من الجانبين مؤخرا، خالصة إلى أن اختيار سانشيز لوزير خارجيته الجديد كان أساسا هذا الغرض ولمعرفته به عن قرب، إذ يعلم أنه "مفاوض جيد ومخلص لمبادئه ويعرف جيدا التضاريس التي يخطو فيها".

وكان ألباريس قد بادر إلى بعث رسائل ود للمغرب فور تكليفه بوزارة الخارجية قادما من باريس حيث كان سفيرا لبلاده، فخلال حفل تسليم السلط الذي جرى قبل أيام، وفي حضور الوزيرة السابقة، أكد أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب توجد على رأس أولوياته، واصفا المملكة المجاورة لبلاده جنوبا بأنها "صديق عظيم".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...