في أول ندوة صحفية عقب الأزمة.. بوريطة يتجاهل الجزائر وليبيا تؤكد الدور المغربي الهام لاستقرار المنطقة

 في أول ندوة صحفية عقب الأزمة.. بوريطة يتجاهل الجزائر وليبيا تؤكد الدور المغربي الهام لاستقرار المنطقة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 25 غشت 2021 - 17:57

تجاهل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، الحديث أو الإشارة إلى الأزمة مع الجزائر التي أعلنت أمس الثلاثاء قطع علاقاتها مع المغرب، وركز حديثه كاملا على القضية الليبية خلال الندوة الصحفية التي جمعته بعبد لله الحسين اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي لليبيا.

وتحدث بوريطة على المساعي المغربية بإرشاد من الملك محمد السادس، من أجل دعم الجهود الليبية نحو الانتقال السلس لاستقرار البلاد وانطلاق العملية السياسية فيها بعيدا عن التوترات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسييين والأشقاء في ليبيا.

وجدد بوريطة في ذات الندوة، أن الجهود المغربية لا ترافقها أي أجندات سياسية، غير الدعم اللامشروط للأشقاء في ليبيا من أجل الأخذ بزمام الأمور بأنفسهم، دون أن يكون للمغرب وراء ذلك أي مصلحة أو طموح كيفما كان نوعه.

ولوحظ خلال كلمة بوريطة، عدم الحديث أو الإشارة إلى الجزائر، بالرغم من أن كل الأعين كانت تترقب تصريح وزير الخارجية المغربية، باعتبار أن هذه الندوة الصحفية هي الأولى من نوعها عقب إعلان الجزائر مساء أمس الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بدعوى "الأعمال العدائية" التي تنهجها المملكة المغربية ضد الجزائر واستقرار المنطقة.

ومن جانبه تحدث عبد الله الحسين اللافي عن المجهودات المحمودة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل دعم استقرار ليبيا والمنطقة، مشيرا إلى أن هذه المجهودات بدأت منذ لقاءات الصخيرات التي فتحت المجال أمام المصالحة الليبية وبداية تأليف الشتات السياسي الليبي.

وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت مساء أمس الثلاثاء، أن المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من ذلك اليوم.

وأوضحت الوزارة ، في بلاغ ، أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع ، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري ، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها .

من جانبها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ،بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...