بنكيران: عزيز أخنوش لا يصلح أن يكون رئيسا للحكومة وتحوم حوله "شبهات"

 بنكيران: عزيز أخنوش لا يصلح أن يكون رئيسا للحكومة وتحوم حوله "شبهات"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 5 شتنبر 2021 - 17:33

وجه رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، انتقادات حادة للأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في فيديو مباشر بثه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، حيث وصفه بأن "لا شخصية سياسية" له ولا يصلح لكي يكون رئيسا للحكومة، علاوة على أن "الشبهات" تحوم حوله.

وقال بنكيران في هذه الخرجة التي تأتي على بعد 3 أيام من يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية والجماعية بالمغرب، بأن أخنوش كان بالأمس مرفوضا من طرف الشعب المغربي خلال حملة المقاطعة التي استهدفت شركاته فإذا به أصبح "بين عشية وضحاها" يُقدم كأنه رئيس الحكومة المقبل.

وأضاف بنكيران، أن انتقاداته لأخنوش ليس سببها عدواة شخصية، مستدلا على أن علاقته به عندما كان وزيرا في حكومته لم يصطدم معه إلا في مرتين فقط في المرحلة الأخيرة من الحكومة، وذلك بسبب قيام أخنوش بسحب توقيع برنامج القرى منه "بطريقة لا أخلاقية"، والمرة الثانية عندما قاد أخنوش "البلوكاج" الحكومي باستقطاب حزب الاتحاد الاشتراكي بقيادة ادريس لشكر. وغير ذلك فإن العلاقة بين الطرفين كانت جيدة حسب تعبير بنكيران.

وأشار بنكيران أن انتقاداته لأخنوش ترجع إلى كونه ليس شخصية سياسية، ولم يناضل في السياسة أو ناضل داخل حزب سياسي، ولا يعرف كيف يحل أي مشكل سياسي، "ففي النهاية هو مجرد رجل أعمال" وفق كلام بنكيران، قبل أن يضيف "وتحيط به الشبهات" بشأن الطريقة التي جمع بها ثروته.

وألمح بنكيران أكثر من مرة بشأن الثورة التي يمتلكها أخنوش، وعلاقتها بالخروقات، وأشار في هذا السياق إلى قضية 17 مليار المثيرة للجدل التي تتحدث عن ربح شركة محروقات تابعة لأخنوش هذا المبلغ الضخم بطرق غير مشروعة، في الوقت الذي نفى أخنوش هذا الأمر عدة مرات.

وقال بنكيران في هذا السياق، بأن رئيس الحكومة يجب أن يكون رجلا سياسيا نزيها لا تحوم حوله الشبهات، وهي الشروط التي يبدو حسب كلام بنكيران أنها لا تتوفر في عزيز أخنوش.

وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لبنكيران في وقت حساس جدا، مع اقتراب يوم الاقتراع، بهدف توجيه صفعة سياسية لحزب التجمع الوطني للأحرار بما يخدم مصالح حزب العدالة والتنمية وأحزاب أخرى ترى في حزب "الحمامة" منافسا قويا خلال استحقاقات هذه السنة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...