دعمَ مطالب المغرب في السيادة على سبتة ومليلية.. إيطاليا تعتقل رئيس حكومة كتالونيا السابق بطلب من إسبانيا

 دعمَ مطالب المغرب في السيادة على سبتة ومليلية.. إيطاليا تعتقل رئيس حكومة كتالونيا السابق بطلب من إسبانيا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 24 شتنبر 2021 - 17:19

اعتُقل الرئيس السابق لحكومة إقليم كتالونيا، كارليس بوتشيمونت، يوم أمس الخميس، عند وصوله إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، وذلك تنفيذا لمذكرة أوروبية صدرت بحقه في 14 أكتوبر 2019 بطلب من إسبانيا التي ظلت تلاحقه منذ تنظيم استفتاء الانفصال في 2017، ويأتي هذا الاعتقال بعد 3 أشهر من تصريحاته التي وقف فيها ضد الطرح الإسباني بخصوص ملف سبتة ومليلية الجزر الموجود شمال المغرب.

وتأكد اعتقال بوتشيمونت مساء أمس الخميس بعد نشر المحامي الكتالوني، غونزالو بوي، لتغريدة على تويتر قال فيها إن رئيس كتالونيا السابق أوقف عند وصوله إلى سردينيا التي توجه إليها باعتباره عضوا في البرلمان الأوروبي، فيما أورد كبير مستشاريه، جوسيب لويس ألاي، أنه اعتقل بمجرد وصوله إلى مطار "ألغيرو" بعد توقيفه من طرف شرطة الحدود الإيطالية.

وحسب تغريدة ألاي، فإن ترحيل بوتشيمونت إلى إسبانيا لن يكون فوريا، إذ قبل ذلك سيمثل اليوم الجمعة أمام محكمة الاستئناف في مدينة "ساساري"، والتي سيكون بيدها القرار النهائي بخصوص إطلاق سراحه أو تسليمه للقضاء الإسباني، الذي أصدر في حقه مذكرة اعتقال في 30 أكتوبر 2017.

ورغم كونه برلمانيا أوروبيا، إلا أنه لا يتمتع بالحصانة، شأنه شأن اثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي، وذلك بعدما رفعت عنهم هذه المؤسسة حصانتها في 19 مارس 2021، قبل أن يتأكد هذا الإجراء من خلال حكم للمحكمة الأوروبية في 30 يوليوز الماضي، وهو ما عجل باعتقاله بعد أن ظل هاربا في بلجيكا منذ 2017.

ولم يستفد بوتشيمونت على العفو الذي صادقت عليه الحكومة الإسبانية في يونيو الماضي، والذي شمل 9 من قادة انفصال كتالونيا كانوا محكومين بمُدد تصل إلى 13 عاما سجنا نافذا، بمن فيهم نائب رئيس الحكومة الإقليمية السابق، أوريول جونكيراس، وذلك بسبب عدم حصوله على حكم نهائي نتيجة فراره إلى خارج إسبانيا.

وكان بوتشيمونت قد عبر عن مساندته للمغرب، من خلال تدوينات على "تويتر" في ماي الماضي، إبان أزمة وصول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة، والتي أعادت طرح مطالب المغرب بالسيادة على الثغور المحتلة، حيث أورد أن للرباط الحق في إثارة هذه المسألة.

وردا على محاولات مدريد الحصول على دعم أوروبي في هذه القضية كتب بوتشيمونت "آمل ألا ينجرف الاتحاد الأوروبي خلف لهيب القومية الإسبانية، سبتة ومليلية مدينتان إفريقيتان، وهما جزء من الاتحاد الأوروبي فقط من خلال إرث الماضي الاستعماري الذي سمح للأوروبيين بامتلاك أراض خارج أوروبا".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...