وثائق باندورا تكشف أرباح دومينيك ستراوس المعفية من الضرائب في المغرب.. والأخير ينفي صحة التسريبات

 وثائق باندورا تكشف أرباح دومينيك ستراوس المعفية من الضرائب في المغرب.. والأخير ينفي صحة التسريبات
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 4 أكتوبر 2021 - 18:14

كشفت الوثائق التي سربها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، أمس الاحد، والتي تم إطلاقع عليها اسم "وثائق باندورا"، الأرباح المالية التي حققها المدير الأسبق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان، من خلال شركته "Parnasse International" المتخصصة في الاستشارات بالدار البيضاء دون أن يؤدي عليها الضرائب.

وحسب تحقيق باندورا الذي يركز على كشف قيام العديد من زعماء ومشاهير العالم باقتناء ممتلكات بالاعتماد على شركات خارجية "أوفشور" بهدف التهرب الضريبي أو الحصول على الإعفاء الضريبي، فإن ستراوس، كان معفيا من الضرائب في المغرب على الأقل لمدة 5 سنوات الأولى، وقد حقق أرباحا مالية مهمة دون أداء الضرائب عليها.

ووفق ذات الوثائق، فإن شركة ستراوس بالدار البيضاء كانت تقوم بمهمة تقديم الاستشارات للشركات العالمية الكبرى، خاصة الموجودة في البلدان الإفريقية، وقد حققت من خلال ذلك شركته أرباحا بلغت 225 مليون درهم صافية ومعفية من الضرائب على مدى 6 سنوات.

ستراوس الذي ازداد في المغرب ومتزوج من مغربية، ويقيم منذ سنوات في المغرب، لم ينتظر طويلا بشأن هذه التسريبات، وخرج عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، ينفي هذه المعطيات ردا على برنامج تلفزي فرنسي يستعد لبث حلقة حول قضية ستراوس في وثائق باندورا.

وحسب تغريدة لسترواس على تويتر اليوم الإثنين، كذب ما جاء في برنامج تلفزي فرنسي اعتمد على وثائق باندورا، وقال بأنه يقيم في المغرب ويؤدي الضرائب منذ سنة 2013 بنسبة تصل إلى 23,8 بالمائة من الأرباح التي يحققها عبر شركته داخل المملكة، وهو ما يعادل حسب تغريدته 812 ألف أورو، لأعوا 2018 و 2019 و 2020.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق "وثائق باندورا" المتعلق بنشر الأسرار المالية لمئات من الزعماء والمشاهير العالميين، هو تحقيق مشترك ساهم في إنجازه حوالي 600 صحافي من مختلف دول العالم.

وحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، في القسم المخصص لوثائق باندورا، فإن هذه الوثائق تضم الأسرار المالية لـ336 زعيم وقائد سياسي في العالم، من ضمنهم 32 شخصية سياسية عربية تنتمي إلى 6 دول عربية من ضمنها المملكة المغربية.

ووفق ذات المصدر، فإن هذه الدول العربية إلى جانب المغرب، هي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ولبنان وقطر، مشيرا إلى الإمارات هي التي تضم أكبر عدد من السياسيين الذين ستظهر أسرارهم المالية في وثائق باندورا بـ 11 شخصية سياسية، متبوعة بلبنان بعدد 6 سياسيين.

وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة ضمن البلدان العربية التي تملك أكبر عدد من الشخصيات السياسية التي ستظهر في وثائق باندورا، بـ5 شخصيات سياسية، ثم الأردن في المرتبة الرابعة بـ4 شخصيات سياسية، سيكون منها الملك نفسه، عبد الله الثاني، وفق ما كشف عنه موقع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.

وتحل المغرب وقطر معا في المرتبة الخامسة بعدد 3 شخصيات سياسية لكل منهما، ستظهر أسرارهم المالية في هذه الوثائق التي من المرتقب أن ينشرها الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين هذه الليلة، بما ينضمنه من الملايين من الوثائق والصور وغيرها من التسجيلات.

وحسب موقع الاتحاد المذكور، فإن وثائق باندورا مكونة من 2,94 تيرابايت من المعطيات، وتتضمن حوالي 12 مليون ملف، يحتوي على أكثر من 6 مليون وثيقة، وحوالي 3 ملايين صورة، وأكثر من مليوني من المعطيات الأخرى.

ومن الشخصيات السياسية المعروفة عالميا التي ستظهر على هذه الوثائق، يوجد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس المملكة المتحدة السابق، طوني بلير، وعدد من الشخصيات الأخرى المعروفة، إضافة إلى المشاهير والنجوم، مثل المغنية العالمية شاكيرا.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...