مستشفى جامعي مغلق وسيارات أجرة ممنوعة وتقسيم ترابي شاذ.. طلبة كلية الطب في طنجة يعيشون وضعا غريبا

 مستشفى جامعي مغلق وسيارات أجرة ممنوعة وتقسيم ترابي شاذ.. طلبة كلية الطب في طنجة يعيشون وضعا غريبا
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 - 17:15

أعاد تعرض طالبين جامعيين يدرسان الطب في طنجة لاعتداء بالسلاح الأبيض والهراوات مؤخرا، الوضع الغريب الذي تعيش كلية الطب والصيدلة على العديد من المستويات، إذ انطلق التكوين في هذه المؤسسة الجامعية قبل أن يُدشن المستشفى الجامعي الذي لا زال موعد افتتاحه مجهولا، بالإضافة إلى أن الكلية التي يفترض أنها تحمل اسم مدينة البوغاز توجد عمليا خارج مجالها الحضري ما يحرم روادها من الاستفادة من شبكة النقل.

ولا زال الموعد النهائي لافتتاح كلية الطب مجهولا، رغم أن الأشغال فيه كان يفترض أن تنتهي في شتنبر من سنة 2019، وساهم هذا التأخر في تعرض المدينة العام الماضي إلى واحدة من أسوأ موجات وباء "كوفيد 19" وطنيا، والتي أودت بحياة عدد كبير من الضحايا بسبب الضغط على البنيات الصحية، وهو ما دفع وزير الصحة السابق، خالد آيت الطالب، في يوليوز من سنة 2020، إلى التعهد بافتتاحه قبل متم السنة، الأمر الذي لم يحدث إلى الآن.

وما يزيد الأمر غرابة هو أن مبنى كلية الطب والصيدلة فتح أبوابه في وجه الطلبة في شتنبر 2019، هؤلاء الذين كانوا قد شرعوا في تلقي دروسهم قبل ذلك في كلية العلوم والتقنيات، وإلى الآن لا زالت أرجلهم لم تطأ المركز الاستشفائي الجامعي، الأمر الذي يهدد جودة تكوينهم.

وإلى جانب ذلك فإن المستشفى الجامعي وكلية الطب، ورغم أنهما نظريا يقعان في مدينة طنجة، إلا أن الواقع هو أن نطاقهما الترابي يوجد خارج مجالها الحضري، وتحديدا في جماعة اكزناية البعيدة عن وسط المدينة، وهو ما يحول دون استفادة الطلبة من بعض أشكال النقل الحضري، وخاصة سيارات الأجرة الصغيرة التي يُمنع وصولها إلى الكلية والمستشفى، رغم المطالب المتكررة بضم الجماعة المذكورة ترابيا إلى طنجة لارتباطها بها على جميع المستويات.

وأصدر مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بيانا يعلنون فيه تعرض اثنين من زملائهم واللذان يدرسان في السنة الأولى، لاعتداء جسدي يوم السبت الماضي في واضحة النهار بواسطة العصي والأسلحة البيضاء وهما في طريق عودتهما من الكلية إلى مكان سكناهما، داعين الجهات المسؤولة إلى تحقيق الأمن في محيط الكلية والمستشفى الجامعي.

وأبرز البلاغ أن الطلبة يعانون من انعدام الأمن على الطريق الرابطة بين الكلية والمستشفى والتجمع السكني الذي يقطنون فيه، إلى جانب النقص الحاد في المواصلات بين الكلية ووسط المدينة، ويضاف إلى ذلك تأخر افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...