مسؤولون إسبان يُقرون بعدم قدرة سبتة ومليلية الاستغناء عن المغرب ويبحثون خطة جديدة

 مسؤولون إسبان يُقرون بعدم قدرة سبتة ومليلية الاستغناء عن المغرب ويبحثون خطة جديدة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 22 أكتوبر 2021 - 22:49

أقرت وزيرة المالية في حكومة سبتة المحتلة، كيسي شانديراماني، ونظيرتها في مليلية المحتلة، دنيا المنصوري، بعدم قدرة المدينتين الواقعتين في شمال المغرب على أن تستغنيا عن المغرب من أجل استمرار اقتصادهما، وبالتالي أكدا على ضرورة إيجاد خطة جديدة لإنعاش العلاقات مع المحيط المغربي.

وحسب ما نقلته وكالة أوروبا بريس الإسبانية عن المنتدى الاقتصادي في مليلية الذي حضرته الوزيرتان المذكورتان، أمس الخميس، فإنهما أكد على ضرورة إعادة العلاقات مع المحيط المغربي بعد فتح الحدود، بالرغم من إقرارهما أن الحدود بين سبتة ومليلية والمغرب لن تعود كما كانت، ومن أبرز التغييرات، أن تجارة التهريب المعيشي تم إيقافها بشكل نهائي من طرف المغرب ولن تشهد أي عودة.

واقترحت المسؤولتان ضرورة قيام المدينتين بتغيير نموذجهما الاقتصادي، بالتركيز على إحداث المتاجر الكبرى وجلب الماركات العالمية، من أجل استقطاب الزبائن المغاربة الذين يُمكنهم الدخول إلى المدينتين من أجل السياحة والتسوق والتبضع، مشيرتان إلى أن هناك شريحة مهمة من المستهلكين في المحيط المغربي.

وأضافت ذات المسؤولتان، على ضرورة التركيز على البضائع والسلع التي لا توجد في الأسواق المغربية، من أجل استقطاب الزبائن المغاربة، وبالتالى إعادة انطلاق عجلة الاقتصاد في المدينتين، حيث أنهما لا تستطيعان أن تعرفا انتعاشا اقتصاديا بالانعزال عن المحيط المغربي الذي تنتميان إليه.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا قررا في مارس 2020 إغلاق الحدود بينهما، بسبب ظهور وباء فيروس كورونا المستجد، غير أن الحدود استمرت مغلقة إلى حدود هذه اللحظة، مما جعل المدينتان تدخلان في دوامة من التداعيات الاقتصادية السلبية.

وكانت المدينتان تعتمدان بشكل كبير على المغرب، سواء في استيراد السلع كالمنتوجات الفلاحية والأسماك، أو في تصدير السلع الاستهلاكية والملابس نحو المغرب، وقد أدى إغلاق الحدود إلى حدوث ركود كبير في النشاط الاقتصادي للمدينتين.

كما أن التوترات الديبلوماسية التي نشبت بين الرباط ومدريد، ألقت بدورها بتداعياتها على المدينتين، حيث قرر المغرب حركة الاستيراد والتصدير منهما، ويرفض من طرفه إلى حد الساعة فتح الحدود، بالرغم من تحسن الأوضاع الوبائية في البلدين.

ويُرجح أن اللقاء الرفيع المستوى المرتقب بين الحكومة المغربية الجديدة ونظيرتها الإسبانية، أن يتم فيه تدارس فتح المعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية، غير أنه لم يتم بعد تحديد موعد هذا اللقاء، بالرغم من أن الصحافة الإسبانية تحدثت عن قرب عقده في الشهور القليلة المقبلة.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...