وول ستريت جورنال: مناخ الأعمال في الدار البيضاء متقدم جدا ويجعلها بوابة العالم نحو إفريقيا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية المتخصصة في أخبار المال والأعمال، أن مناخ الأعمال في مدينة الدار البيضاء متقدم جدا ونابض بالحياة، مما يجعلها قاعدة مثالية نحو القارة الإفريقية والنمو المتزايد بها من طرف الشركات العالمية.
وأضافت الصحيفة في تقرير عنونته بـ "الدار الابيضاء.. بوابة إفريقيا"، أن هذه المدينة المغربية تُرسخ مكانها وموقعها كمحور يمكن للمستثمرين من مختلف مناطق العالم أن ينطلقوا منه للتوسع نحو الأسواق المفتوحة في القارة السمراء والتي تحتوي حاليا على 1,2 مليار مستهلك.
ووفق التقرير المذكور، فإن مدينة الدار البيضاء تتميز "بموقع فريد لتسهيل الوصول إلى القارة من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، مع رحلات مباشرة إلى 113 وجهة"، مضيفا "بأن بيئة الأعمال جد مرحبة، حيث تتوفر المدينة على سرعة إنترنت عبر الهاتف المحمول أسرع مما هي عليه في أيرلندا أو فيتنام أو تركيا، إضافة إلى أن عملية تأسيس الشركات هي عملية مبسطة لا تأحذ سوى يومين، مع وجود وساطة وتحكيم متعدد اللغات، وضريبة دخل ثابتة على الشركات بنسبة 15٪".
كما توفر مدينة الدار البيضاء المالية، وهي مركز اقتصادي ومالي مكرس لمساعدة المستثمرين، يقول التقرير، ذكاء المجتمع، مثل شبكات الأعمال وبيانات السوق والرؤى الإقليمية، بالإضافة إلى الوصول إلى مستوى عالٍ من المواهب المحلية. إنها مدينة ساحلية على المحيط الأطلسي، ولديها مدارس ممتازة، ومناخ معتدل على مدار العام، ومواقع ثقافية غنية، وتكاليف معيشية منخفضة.
وأبرز التقرير أهم المعالم التي تُعطي للدار البيضاء قيمتها الجاذبة في مجال المال والأعمال والاستثمار، وأولها البنية التحتية التي وصفها بـ"عالمية المستوى"، مشيرا إلى أن شركة الاتصالات الفرنسية "أورانج" نقلت العام الماضي مركزها في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الدار البيضاء، مع حوالي 80 موظفًا وعائلاتهم من 11 جنسية.
وفي هذا السياق, نقل التقرير عن أليون ندياي الرئيس التنفيذي لشركة Orange الشرق الأوسط وأفريقيا، قوله بأن "المقر الرئيسي في الدار البيضاء جذاب بغض النظر عن بلدهم الأصلي، حيث تقدم الدار البيضاء تجربة عملاء جيدة لأنها تتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى، بما في ذلك مطار محوري للأجانب. إنها موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا بين باريس وبقية إفريقيا، وتتمتع باستقرار سياسي - والأهم من ذلك - تتوفر على الأمن".
كما تحدث التقرير عن الطاقة المتجددة، التي يعتبر فيها المغرب من البلدان الرائدة على المستوى الدولي، وهو ما أغرى بالعديد من الشركات الدولية بالقدوم إلى المغرب، والاستقرار في الدار البيضاء من أجل الاستثمار في هذا المجال الواعد، من بينها شركة Africa 50 التي قررت الاستقرار في مدينة الدار البيضاء، حيث اختارتها بسبب ما قال مسؤولو الشركة "موقعها الملائم وبيئة الأعمال النابضة بالحياة والعلاقات العديدة التي أقامتها الشركات المغربية بالفعل في جميع أنحاء إفريقي".
هذا، وأشار التقرير إلى أن الدار البيضاء هي البوابة إلى إفريقيا، وتضم "أسرع السكان نموًا وأصغر سنًا في أي منطقة وقد تكون قريبًا المكان الوحيد الذي يحتوي على معدلات مواليد مرتفع، لذا فهي توفر مجموعة من العمالة الماهرة والمتنامية"، كما يقول ألاين إيبوبيسي المدير التنفيذي لشركة أفريكا 50 "ولديها طبقة وسطى متنامية وقوة شرائية متنامية، مما يخلق سوقًا ضخمًا للسلع والخدمات. يمكن أن يقود الاقتصاد العالمي. إنه مهم للعالم".




