مقترحٌ بإنشاء "ممر إنساني" على حدود سبتة لتمكين العمال المغاربة العالقين من العودة إلى أسرهم

 مقترحٌ بإنشاء "ممر إنساني" على حدود سبتة لتمكين العمال المغاربة العالقين من العودة إلى أسرهم
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 13 يناير 2022 - 12:00

تعهدت الحكومة المحلية لمدينة سبتة بعرض مقترح بخصوص إنشاء "ممر إنساني" خاص بالمغاربة الذين يعملون في المدينة والذين حوصر المئات منهم فيها بسبب قرار إغلاق الحدود الناجم عن تفشي جائحة كورونا، على الحكومة المركزية في مدريد من أجل دراسته، لكنها أقرت أيضا بصعوبة تطبيق الأمر خاصة وأنه يتطلب حدوث اتفاق مع الجانب المغربي أيضا.

ويوم أمس الأربعاء قدم حزب "سبتة الآن" الذي يضم السبتويين من أصل مغربي، مقترحا في الجلسة العامة للبرلمان المحلي بخصوص إنشاء "ممر إنساني" في الاتجاهين يُمكن المغاربة المحاصرين في سبتة منذ حوالي سنتين من العودة إلى منازلهم دون أن يفقدوا وظائفهم داخل المدينة، وذلك بعد تزايد الحالات الإنسانية الناجمة عن استمرار الإغلاق.

ووفق الناطق باسم الحكومة المحلية فإن هذه الأخيرة ستواصل مشاوراتها مع مندوبية الحكومة المركزية على أمل إيجاد حل للعالقين، كما ستقوم بتقديم مقترح الممر الإنسان، لكنه أوضح أن الأمر "معقد" بالنظر إلى أنه يتطلب إحداث تغييرات على القوانين، بالإضافة إلى أن الأمر يعني لا يعني إسبانيا وحدها وبل يتطلب موافقة المغرب أيضا، وهو الذي اتخذ قرار إغلاق الحدود البرية مع سبتة ومليلية في 13 مارس 2020.

ووفق الحكومة المحلية فإنه يوجد حوالي 300 من المواطنين المغاربة محاصرين داخل سبتة، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين اعتادوا الدخول لمزاولة عملهم يوميا بشكل قانوني، عدد كبير منهم يعملون في مجال الرعاية الصحية لكبار السن، والذين لم يستطيعوا العودة إلى ديارهم حتى خلال فترة العودة الاستثنائية التي سمح بها المغرب، مخافة أن يفقدوا عملهم جراء استمرار إغلاق الحدود.

وحركت هيئات سياسية ومنظمات مدنية ملف هؤلاء العالقين مجددا بعد وفاة سيدة مؤخرا داخل المدينة قبل أن تتمكن من اللقاء بأفراد أسرتها مجددا، بالإضافة إلى توالي أخبار وفاة أقراب العالقين دون أن يتمكن هؤلاء من توديعهم أو حضور جنائزهم، كل ذلك في وقت يبدو فيه قرار فتح الحدود من الجانبين بعيدا عن التحقق، ليس فقط بسبب جائحة كورونا المستمرة في التفشي ولكن أيضا نتيجة الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...