بسبب الولايات المتحدة.. "البوليساريو" تشكك في إمكانية دي ميستورا إيجاد حل لقضية الصحراء

 بسبب الولايات المتحدة.. "البوليساريو" تشكك في إمكانية دي ميستورا إيجاد حل لقضية الصحراء
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 16 يناير 2022 - 18:34

أعربت عدد من قيادات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، عن شكوكها في إمكانية أن يجد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، حلا لقضية الصحراء وفق ما يتماشى مع رغباتها، وذلك تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها دي ميستورا إلى مخيمات تندوف حيث يوجد مقر الجبهة.

وحل ستافان دي ميستورا بمخيمات تندوف، أمس السبت على متن طائرة خاصة حطت الرحال بمطار تندوف الجزائري، ويمتد برنامج الزيارة يومي السبت والأحد، حيث يلتقي فيهما ميستورا بعدد من من قيادات الجبهة الانفصالية وزيارة المحتجزين في المخيمات ضمن جولة تتضمن زيارة المملكة المغربية التي كانت يومي الخميس والجمعة، إضافة إلى زيارة الجزائر وموريتانيا في وقت لاحق.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عدم تفاؤل بعض قيادات الجبهة الانفصالية من هذه الزيارة التي يقوم بها دي ميستورا، حيث اعتبرها عدد منهم أنها لن تكون مختلفة عن سابقيه، في حالة إذا لم تكن هناك إرادة دولية قوية لإيجاد حل لنزاع الصحراء.

وفي هذا السياق، قال ماء العينين لكحل الذي يشغل ما يُسمى بـ"سفير الجمهورية الصحراوية في بوتسوانا" لوكالة أنباء الجزائر، إن نجاح أو فشل المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، يتوقف بالدرجة الأولى على مستوى الدعم والمساندة التي سيتلقاها من مجلس الأمن الدولي ومن الولايات المتحدة الأمريكية على وجه أخص.

وعلى غرار لكحل، يرى عدد من قياديي "البوليساريو"، أنه في حالة غياب الدعم الأمريكي الكامل لدي ميستورا، فإنه لن يكون هناك حل يُرضي الطرف الانفصالي، خاصة في ظل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وعدم تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن ذلك الاعتراف، وبالتالي فإن آمال عدد من قياديي الجبهة الانفصالية تحذوها الشكوك في نجاح مهمة دي ميستورا.

ومن جانبها قالت السيدة عزت إبراهي بابيه التي تشغل منصب "والي ولاية بوجدو بمخيات تندوف" في تصريح للوكالة الرسمية الجزائرية للأنباء، "أنه لا يعول كثيرا على زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحرا، السيد ستافان دي ميستورا، لحل النزاع القائم مع المغرب، خاصة في ظل تقاعس مجلس الأمن الدولي، مشددة على ضرورة مواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق الاستقلال".

وما يزيد من شكوك جبهة "البوليساريو" هي اللغة الواضحة التي أبان عليها المغرب خلال لقاء دي ميستورا، حيث أكدت الرباط للمبعوث الأممي أن أي حل لنزاع الصحراء يجب ألا يخرج عن نطاق السيادة المغربية على المنطقة، مجددا طرح مقترح الحكم الذاتي للصحراء كحل نهائي للنزاع.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجر العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...