الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية: العلاقات مع إسبانيا تحتاج للكثير من الوضوح.. ولهذا السبب لم يستقبل الملك سفير إسرائيل

 الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية: العلاقات مع إسبانيا تحتاج للكثير من الوضوح.. ولهذا السبب لم يستقبل الملك سفير إسرائيل
الصحيفة من الرباط
الخميس 20 يناير 2022 - 21:48

رد المغرب، رسميا، اليوم الخميس، عن موقفه بخصوص دعوات إسبانيا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها، وآخرها تلك الصادرة عن العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، حيث ربط مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية هذا الأمر بـ"ضرورة الوضوح"، متحدثا أيضا عن سبب عدم استقبال الملك محمد السادس للسفير الإسرائيلي واستقباله لسفير جنوب إفريقيا.

وبخصوص إسبانيا، قال بايتاس إن الملك تحدث في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب الأخير، يوم 20 غشت 2021، عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين المملكتين في خطاب ثورة الملك والشعب، ولكنه أيضا حدد، في خطابات سابقة، الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية للمغرب مع عدة دول، وشدد على مبدأين أساسيين هما الطموح والوضوح، معلقا "الطموح موجود، وإسبانيا عبرت عنه، لكن كي يتعزز هذا الطموح نحتاج لكثير من الوضوح".

ويحمل هذا الكلام إشارة إلى موقف إسبانيا من قضية الصحراء، حيث لا زالت تفضل الوقوف على "الحياد" في الوقت الذي ترى فيه الرباط أن هذا الحياد "سلبي"، وأن عليها "الخروج من منطقة الراحة" وفق تعبير سابق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كما يُمثل ردا على دعوة العاهل الإسباني قبل يومين، للبلدين من أجل "السير جنبا إلى جنب" وبناء علاقات "القرن الحادي والعشرين"، كما يمثل ردا على وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الذي دعا المغرب لإعادة سفيرته، كريمة بنيعيش، إلى مدريد.

ومن ناحية أخرى، تحدث بايتاس عن عدم استقبال الملك محمد السادس لمدير مكتب الاتصال الإسرائيلي، دافيد غوفرين، باعتباره سفيرا لبلاده، وذلك خلال الاستقبال الأخير لأعضاء السلك الدبلوماسي الجدد المُعتمدين في الرباط، حيث أورد أن المغرب "يحترم اتفاقية فيينا التي تضبط المسارات البروتوكولية المرتبطة بهذا المجال"، علما أن غوفرين كان قد أعلن تعيينه "رسميا" سفيرا في المغرب قبل 3 أشهر، في حين لم تُعلن المملكة بعد عن تبادل السفراء مع تل أبيب.

وتطرق بايتاس أيضا لتعيين إبراهيم إدرايس سفيرا لبريتوريا بالمملكة، حيث أورد "جنوب إفريقيا والمغرب لديهما أدوار كبيرة جدا يمكن أن يقومان بها لصالح إفريقيا"، وهو ما يعني أن المغرب يفتح الباب أمام هذا البلد لبناء علاقات دبلوماسية جديدة رغم دعمها لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، علما أن سفير المملكة السابق في جنوب إفريقيا، يوسف العمراني، قد ترك منصبه العام الماضي بعد سنتين من توليه، إثر تعيينه سفيرا للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...