هآرتس: هاتف رئيس الوزراء الإسباني تعرض للاختراق بواسطة برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي خلال فترة الأزمة مع المغرب

 هآرتس: هاتف رئيس الوزراء الإسباني تعرض للاختراق بواسطة برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي خلال فترة الأزمة مع المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 2 ماي 2022 - 14:40

أعادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى الواجهة مجددا موضوع برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" حيث نقلت عن مسؤولين إسبان قولهم إن هاتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس تعرضا للاختراق بواسطة البرنامج الإسرائيلي، في ماي ويونيو من سنة 2021، وهي الفترة التي كانت فيها الأزمة مع المغرب تتفاقم بفعل سماح مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية بدخول أراضيها بشكل سري وبواسطة وثائق هوية مزيفة.

وقال الوزير المكلف برئاسة الوزراء فيليكس بولانيوس أمس الاثنين، إن الهاتف المحمول لرئيس الوزراء تعرض مرتين للاختراق في شهر ماي من العام الماضي، في حين جرى استهداف هاتف وزيرة الدفاع مرة واحدة في يونيو من العام نفسه، موضحا أن هذا الأمر نتج عنه الوصول إلى إلى قدر كبير من البيانات، حيث أعدت تقارير بخصوص هذا الموضوع وأحيلت على المحكمة الوطنية الإسبانية للتحقيق في الأمر، دون أن يكشف المتحدث عن الجهة التي يشتبه تورطها في الأمر.

غير أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن هذا الأمر جرى في خضم الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، وتزامن الوصول إلى هاتف سانشيز مع رفع المغرب مراقبته للحدود البرية مع سبتة، والذي أدى إلى دخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة، رابطة الأمر بتقارير سابقة تحدثت عن كون الرباط من بين زبائن شركة NSO الإسرائيلية التي طورت البرنامج.

ويعد سانشيز أكبر مسؤول في إسبانيا يُعلًن رسميا عن اختراق هاتفه عبر برنامج "بيغاسوس" وذلك منذ بدء التحقيقات حول هذا الموضوع في صيف العام الماضي، علما أن الحكومة الإسبانية بدورها توجه لها أصابع الاتهام بخصوص استعمال البرنامج ذاته بشكل غير قانوني لاختراق هواتف معارضين سياسيين من دعاة الانفصال بإقليم كتالونيا خلال الفترة ما بين 2017 و2020.

وكانت "هآرتس" واحدة من بين 17 مؤسسة صحفية نشرت التحقيقات الاستقصائية بخصوص برنامج التجسس "بيغاسوس"، والذي أعد بإشراف من منظمتين "فوربيدن ستوريز" و"أمنيستي إنترناشيونال" في يوليوز الماضي، والذي جرى خلاله اتهام المغرب باستهداف هواتف رؤساء ودبلوماسيي ومسؤولي عدة دول من بينها فرنسا والجزائر، وهو الأمر الذي نفته حكومة الرباط رسميا مطالبة بعرض دليل حول ذلك، قبل أن تقوم برفع دعوى ضد ناشري المواد أمام القضاء الفرنسي. 

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...