بعد الاتفاق مع المغرب على فتح الحدود البحرية.. إسبانيا تبعث فرقاطة عسكرية إلى مليلية وتدعو السكان لزيارتها

 بعد الاتفاق مع المغرب على فتح الحدود البحرية.. إسبانيا تبعث فرقاطة عسكرية إلى مليلية وتدعو السكان لزيارتها
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 4 يونيو 2022 - 12:47

بعثت القوات البحرية الإسبانية فرقاطتها الحربية "فيكتوريا" إلى مدينة مليلية أمس الجمعة، وهي التي تستقر بميناء "روتا" العسكري في منطقة قادش والذي كانت تسود مخاوف في مدريد من مغادرة القوات الأمريكية له وانتقالها إلى شمال المغرب، وتأتي هذه الخطوة في غمرة تحسُن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل ملحوظ، على الرغم من استمرار الرباط في رفض الاعتراف لجيرانهم الجنوبيين بالسيادة على سبتة ومليلية.

وحلت الفرقاطة "فيكتوريا إف 82" بمليلية، حيث وجدت في استقبالها القائد البحري الإسباني بالمنطقة رافائيل ميرا، إلى جانب ممثلين عن الحكومة المحلية، ولم تُعلن القوات الإسبانية عن أي مهام ميدانية للسفينة، مقدمة الأمر بشكل استعراضي حيث أعلنت عن إتاحة الفرصة لجميع سكان مليلية لزيارتها، غير أن الأمر ينطوي بشكل صريح على رسائل موجهة للمغرب، تتمثل في تأكيد السيادة الإسبانية على المنطقة من خلال جيشها.

وحلت الفرقاطة بالمدينة تخليدا لذكرى سفينة أخرى تحمل نفس الاسم كانت قد جابت العالم قبل 500 سنة، في أول رحلة من نوعها، لكنها أتت أيضا مباشرة بعد انتهاء تدريبات خاضتها في عرض البحر، لفائدة طلبة المدرسة العسكرية البحرية، واليوم السبت ستكون أبوابها مفتوحة لسكان المدينة الذين جرت دعوته للمشارك في اليوم المفتوح المخصص لها، وهي الخطوة التي تأتي بعد شهر ونيف من معاودة فتح المعبر الحدودي بين مليلية وباقي التراب المغربي.

والفرقاطة التي جرى إنشاؤها في منتصف الثمانينانت، والتي لا تزال في الخدمة بعد ما يقارب 40 عاما من ذلك، تعد جزءا من منظومة الحماية البحرية التي يشرف عليها الجيش الإسباني، وهي تنتمي للأسطول رقم 41 المتمركز في قاعدة روتا العسكرية جنوب إقليم الأندلس، بجوار القاعدة الأمريكية البحرية التي كانت تسود مخاوف خلال العامين الماضيين من انتقالها إلى منطقة القصر الصغير شمال المغرب.

وجرى تصميم الفرقاطة للقيام بعدة مهام ميدانية، على رأسها التصدي للغواصات ومساندة القوات البحرية وحماية حركية المرور في عرض البحر، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات الاعتراض البحري ومكافحة القرصنة والمساهمة في جهود الإنقاذ، إلى جانب مهام المراقبة والمرافقة.

كوكب الجزائر

كثيرة هي الأمور التي يمكن استنتاجها من "معركة القميص" بين المغرب والجزائر، والتي هي في الحقيقة صدام بين فريق لكرة القدم يمثل مدينة مغربية صغيرة غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، ...