CNN Business: المغرب سيصبح أحد مصادر الطاقة في إفريقيا بفضل "الشمس"
توقعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عبر نسختها المتخصصة في الاقتصاد، أن يصبح المغرب أحد أهم مصدري الطاقة إلى القارة الإفريقية، بفضل مشاريعه العملاقة لإنتاج الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن الوتيرة التي يسير بها مشروع "نور" بورزازات بالإضافة إلى مشاريع أخرى أصغر، ستمكنه من توفير حاجياته من الطاقة ومن ثم تصديرها لدول أخرى.
وحلت "CNN Business" بإحدى القرى التابعة لإقليم الصويرة، لتقف على واحدة من التجارب التي غيرت بشكل جذري حياة السكان، بفضل تزويدهم الكهربائية عن طريق الألواح الشمسية، الشيء الذي سمح لهم بالحصول على إنارة واقتناء المعدات الكهربائية، خالصة إلى أن العديد من القرى في إفريقيا تحتاج إلى مشاريع مشابهة، والتي توقعت أن يساهم فيها المغرب.
ووفق المؤسسة التي تعد إحدى أبرزة المؤسسات الإعلامية المتخصصة في مجال المال والأعمال والاقتصاد الدولي، فإن مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة في العالم يبقى مفتوحا جدا، إذ إن البنك الدولي يقدر تعداد الأشخاص الذين لا يتوفرون على كهرباء إلى حدود اللحظة بـ840 مليونا عبر العالم، وهو الرقم الذي سيتراجع إلى 650 مليونا في 2030.
ووفق البنك الدولي دائما، فإن إفريقيا تعد من بين أكثر القارات تضررا من عدم الربط بشبكة الكهرباء، حيث إنه من أصل كل 10 قرى في إفريقيا جنوب الصحراء، هناك 9 لا تعرف معنى الطاقة الكهربائية، موردا أن الحل يكمن في الشبكات الصغيرة مثل تلك الموجودة بإقليم الصويرة، والتي يمكنها أن تكون حلا لـ500 مليون نسمة عبر العالم.
وبالعودة لتجربة قرية "إد مجدي" بالصويرة، أوردت "سي إن إن" أن مشروع الطاقة الشمسية الذي كلف 188 ألف دولار لتركيب مولد كهرباء و32 لوحا شمسيا، مكن من توليد 8,32 كيلوات من الكهرباء يتم توزيعها على أزيد من 50 شخصا، الشيء الذي فك العزلة عن القرية التي كان سكانها إلى وقت قريب يستخدمون الشموع في الإضاءة والحطب ولحاء الأشجار للتدفئة والطهي.
واستبدل سكان القرية كل ذلك بسخانات المياه والأفران والثلاجات وأجهزة التلفزيون، كما أن التلاميذ صاروا قادرين على القيام بواجباتهم المدرسية حتى بعد غروب الشمس، ما يعني، حسب الشبكة الأمريكية، أن وجه الحياة تغير تماما في 20 منزلا موجودا بهذه القرية.
