"!Vahid Show".. تسعين دقيقة من النقد الذاتي والآمال المعلقة حول مستقبل أفضل للمنتخب الوطني

عقد الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلهوزيتش، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، اليوم الخميس، ندوة صحافية، بقاعة المؤتمرات لمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، خصص لتقييم مرحلة تصفيات كأس أمم إفريقيا والرد على بعض التساؤلات المرتبطة بوضعية "الأسود" الراهنة والآفاق المستقبلية.

حاليلهودزيتش، استغل ظهوره أمام الإعلام الوطني والرأي العام المحلي، من أجل وضع حد للانتقادات التي طالته، خلال الأسابيع الماضية، عقب الأداء المخيب للنخبة الوطنية في تصفيات الCAN، وذلك رغم تأهل المنتخب الوطني للنهائيات، متصدرا لمجموعته، كما قدم الناخب الوطني نقدا ذاتيا لفترة اشتغاله، مستشرفا في الآن ذاته الآفاق المستقبلية والأهداف المسطرة.

شائعات الاستقالة.. وحيد "أنا مستمر معكم بشخصيتي الصلبة"

ظهر الناخب الوطني، خلال ندوة اليوم، منزعجا من بعض الشائعات التي ربطت اسمه بإقالة محتملة من مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث أكد في معرض كلامه إنه مستمر مع "الأسود" لغاية تحقيق الأهداف المسطرة، في مقدمتها بلوغ نهائيات كأس العالم "قطر 2022".

حاليلهوزيتش، الذي قال إن "هناك أشخاص لا يحبونني وأنا كذلك أبادلهم نفس الشعور"، ذكر بتجاربه السابقة، سواء مع الإعلام الياباني حين كان مدربا لمنتخب "الساموراي" أو لما كان على رأس المنتخب الجزائري، حيث تميزت علاقته بإعلامها المحلي بالتوثر، ناهيك عن تجربته كمدرب رفقة فريق باريس سان جرمان، حين نال نصيبه من النقد "الغير بناء" من قبل أحد صحف العاصمة الفرنسية.

هذا وجدد المدرب البوسني خطابه، الذي صرح به أثناء تقديمه مدربا ل"الأسود"، قبل أزيد من سنة، بكونه ارتبط بالعمل رفقة المنتخب الوطني المغربي، ليس من أجل هدف مادي، معبرا عن استعداده للرحيل في حال كانت رغبة "رئيسه" كذلك، ويخص بالذكر هنا، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وحيد.. الدرع الواقي للطاقم واللاعبين!

بعث الناخب الوطني، أيضا، برسائل مباشرة، ردا على الانتقادات التي طالت أعضاء طاقمه المرافق، وخاصة الدور الذي يلعبه مصطفى حجي، مساعده الأول، داخل الطاقم القني للمنتخب الوطني، والذي استمر لسنوات، منذ فترة الناخب السابق بادو الزاكي.

حاليلهوزيتش، دافع عن مساعده، مؤكدا أن حجي يعد بمثابة الأسطورة على مستوى الكرة الوطنية، الذي كان بين القلائل الذي توج بالكرة الذهبية الإفريقية حين كان لاعبا، كما أنه يقوم بعمل كبير داخل الطاقم التقني الحالي، عكس ما تم الترويج له عبر بعض المنابر الإعلامية، يضيف الناخب الوطني.

وحول الضجة التي رافقت الكم الهائل من الأفراد المشكلين لطاقم "الأسود"، قال المدرب وحيد إن العدد قد يكون أكثر من ذلك، وفق تصوره للأمور، مركزا على أهمية الأدوار التي يقوم بها كل فرد على حدى، من المساعدين التقنيين مرورا بباقي مكونات المجموعة الوطنية.

في سياق متصل، قال الناخب الوطني إنه لا يجب انتقاد اللاعبين، حيث يتحمل شخصيا المسؤولية وخطاب النقد، خاصة في ظل الظروف التي أجريت فيها لقاءات المنتخب الوطني، سواء بسبب الضغوطات التي تمارس على اللاعبين المحترفين قبيل الالتحاق بمعسكر "الأسود" أو بسبب العوامل الأخرى التي ترافق بعض المباريات، كما هو الشأن بالنسبة لمباراة المنتخب الموريتاني، التي أجريت في أجواء خاصة، مناخيا أو من حيث عامل أرضية الميدان.

الناخب الوطني والShow التقني!

ظل حاليلهودزيتش وفيا لأسلحته التقنية، خلال خرجاته الإعلامية، حيث حضر عرضا مرئيا من بعضة دقائق لتحليل مستوى المنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام منتخب بوروندي، من خلال نظام الضغط العالي والتنشيط الهجومي، الذي استخلص منه الناخب الوطني عدة نقاط إيجابية، ممكن تطويرها خلال قادم المبارايات.

ولم يغفل المدرب البوسني إلى وضع مقارنات بين المرحلة السابقة والراهنة، مؤكدا أن المنتخب الوطني، تحت قيادته، حقق أرقاما أفضل من تصفيات "كان 2019"، مذكرا أيضا بأن أفضل إنجاز للنخبة الوطنية خلال العشرين سنة الماضية، تجسد في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018.

حاليلهودزيتش، لم يخف كون المهمة لن تكون سهلة من أجل ارتقاء المنتخب المغربي إلى مصاف المنتخبات القارية القوية، بنبرة تبتعد عن التفاؤل المبالغ فيه، قبيل دخول محطة تصفيات كأس العالم، والذي يبقى التأهل إليه الهدف الأول في العقدة المسطرة بين الناخب الوطني وجامعة الكرة، رغم صعوبة المهمة أمام المنتخب الغيني والسوداني، كما جاء على لسانه.

وحول عدم الاستقرار التي تشهده النخبة الوطنية من حيث الأسماء المعتمدة، قال الإطار البوسني أنه جرب أزيد من 50 لاعبا منذ توليه لمهامه، وذلك في إطار مشروع إعادة بناء منتخب وطني، لتتقلص اللائحة الموسعة، اليوم، إلى قرابة 30 لاعبا، حيث ينتظر حاليلهودزيتش أن يستقر على مجموعة من 15 لاعبا تشكل النواة الأساسية للمنتخب الوطني، فاتحا الباب أمام التحاق عنصرين أو ثلاث جدد خلال قادم الاستحقاقات.