فجأة ودون مقدمات، تحولت صحة الملك ومستقبل المملكة من مسألة داخلية تهم المغرب والمغاربة، إلى "قضية إقليمية ودولية"، يناقشها حسابٌ مجهول على منصة "تيليغرام"، وصحافة فرنسية وإسبانية أعادت ترتيب قصصا قديمة بعناوين جديدة.
في تقرير خاص تنشره ضمن ملفها لشهر شتنبر 2025، تعيد "الصحيفة" في نسختها الورقية، ترتيب المشهد، وتجميع الخيوط، للوصول إلى فهم موضوعي لهذا "الاهتمام" الخارجي بحاضر ومستقبل الملكية في المغرب، مع ما رافقه من معطيات تتراوح بين "التضليل" و"الجهل" بقواعد ممارسة الحكم في الرباط.
وضمن العدد نفسه، نعود إلى مسلسل "التسريبات" التي همت مؤسسات ومسؤولين وشخصيات عمومية بالمغرب، وعملية "القرصنة" التي طالت المعطيات الشخصية والمهنية لملايين المغاربة، لنفهم ما إذا كان الأمر يتعلق بـ"حرب سيبرانية" تقودها دولة، أم بأخطاء داخلية ساذجة عرّت هشاشة أمننا الرقمي.
كما تقرؤون في العدد الجديد، ملفا مُفصلا حول مستقبل ملف الصحراء داخل أروقة مجلس الأمن، وتحديدا السبل القانونية والدبلوماسية لإخراجه من متاهة "اللجنة الرابعة"، التي عمر فيها لعقود دون نتيجة ملموسة، في وقت أصبح فيه المقترح المغربي المُستند إلى الحكم الذاتي، الطرح الوحيد المتسم بالواقعية على طاولة مجلس الأمن، صاحب الكلمة الفصل في الموضوع.