خاص – غليان داخل "الأصالة والمعاصرة" بعد "تبرؤ" قياديين من تعليمات موجهة لشبيبة الحزب بمناقشة مجموعة "جيل Z" عبر "ديسكورد"
كشفت مصادر حزبية لـ"الصحيفة" أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش حالة "غليان داخلي" بين قيادته ومجموعة واسعة من شبيبته، بعد أن قام أعضاء من هذه الأخيرة بالدخول على خط النقاش مع شباب "جيل زِد" الداعي للاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية بالمغرب، عبر تطبيق "ديسكورد".
مصادران من داخل حزب "الجرار"، أحدهما ينتمي للشبيبة، قدما لـ"الصحيفة" معطيات متقاطعة بخصوص حالة الصراع هذه، وأبرزا أن شباب الحزب تلقوا توجيهات من القيادة بالدخول في نقاش مع شباب "جيل زِد"، قبل أن تتملص هذه الأخيرة من ذلك.
المعطيات المتوفرة تفيد بأن قياديين بارزين من "البام" أعطوا توجيهات "مباشرة" لأعضاء الشبيبة من أجل الانضمام إلى نقاشات مجموعة GenZ 212، من أجل طرح أفكار توجه النقاش نحو المشاركة السياسية والقبول بالانتظام داخل إطار يُسهل النقاش معهم والتعرف على مطالبهم عوض الاحتجاج.
غير أن القيادات نفسها عادت لـ"التبرؤ" من هذه الخطوة، عبر تصريحات ومعطيات "مُسربة"، وذلك بعدما شرع شباب من "البام" بالفعل في المشاركة في تلك المناقشات عبر "ديسكورد"، الأمر الذي أدخل هؤلاء في حالة من "الصدمة والغضب".
أحد المصدرين قال إن سبب هذا "التملص" هو أن بعض النقاشات التي طُرحت داخل المجموعة، من طرف شبان دوي تكوين سياسي محدود، لم ترُق لقيادات حزب الأصالة والمعاصرة، الذين رأوا في هذه الخطوة "مغامرة غير محمودة العواقب".
والمصدر نفسه نبه إلى أن "فهم" عناصر من الشبيبة الحزبية لخلفيات ودوافع "التوجيه" الذي توصلوا به، كان "محدودا"، ملمحا إلى أن للأمر ارتباطات بالوضع السياسي الراهن، ولكن أيضا بالاستحقاقات الانتخابية التي ستجري بعد سنة من الآن.
واختار أصحاب الفكرة من قياديي "البام" التبرؤ من تلك الخطوة تماما، والزعم بأنها اجتهاد شخصي لأصحابها، وهو ما أغضب العديد من أعضاء الشبيبة الذين رأوا أنه جرى "التخلي" عنهم، وهو ما عبر عنه بشكل صريح خلال نقاشات داخلية.
وكانت وجوه بارزة من حزب الأصالة والمعاصرة قد تبنت "خطابًا نقديا" للأداء الحكومي، بما في ذلك منسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري، وهي وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في الحكومة المغربية، ونجوى كوكوس، وهي نائبة برلمانية ورئيسة المجلس الوطني للحزب.




