بعدما تجاهله العام الماضي.. ملك إسبانيا يزور رواق المغرب في معرض السياحة الدولي بمدريد هذه السنة

 بعدما تجاهله العام الماضي.. ملك إسبانيا يزور رواق المغرب في معرض السياحة الدولي بمدريد هذه السنة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 19 يناير 2022 - 17:45

قام الملك الإسباني فيليبي السادس برفقة زوجته الملكة ليتيزيا، اليوم الأربعاء، بزيارة رواق المملكة المغربية في معرض السياحة الدولي "فيتور" الذي تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد دورته الـ42، وتحدث مع مسؤولي السياحة المغاربة والتقط صورا مع الموظفين بالرواق.

وقالت الصحافة الإسبانية أن هذه الزيارة التي قام به العاهل الإسباني إلى الرواق المغربي، هي خطوة جديدة من طرف الملك فيليبي السادس تُجاه الرباط، والتي تدخل في إطار المساعي الإسبانية لإنهاء حالة الجمود في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعد خطاب العاهل الإسباني يوم الإثنين الماضي بمناسبة استقبال الممثلين الديبلوماسيين الأجانب في مدريد، حيث دعا المملكة المغرب إلى السير إلى جنب إسبانيا لبدء علاقات جديدة أكثر متانة وصلابة، وهي أول مرة يتدخل العاهل الإسباني على خط الجمود القائم بين الرباط ومدريد منذ انتهاء الأزمة الديبلوماسية في غشت الماضي.

وتُعتبر هذه الزيارة ذات معاني ديبلوماسية ترسلها إسبانيا إلى المملكة المغربية، على أمل أن يقدم المغرب على استئناف علاقاته مع مدريد وإعادة التعاون السابق في مختلف المجالات، بدل الاقتصار على التعاون المحدود في غياب اتصالات بين مسؤولي البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن الملك الإسباني فيليبي السادس، كان قد تجاهل العام الماضي خلال المعرض الدولي للسياحة بمدريد، زيارة الرواق المغربي، في ظل الأزمة الديبلوماسية التي كانت قائمة بين البلدين، وهو تجاهل حدث لأول مرة، حيث كان الملك يدأب على زيارة الرواق المغربي في كل دورة على غرار باقي الأروقة الدولية الأخرى.

وترجع حالة الجمود في العلاقات بين الدولتين، بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية إبراهيم غالي في أبريل الماضي، وازدادت الأزمة حدة بعد إيقاف المغرب مراقبة حدود سبتة ليؤدي ذلك إلى تدفق الالاف من المهاجرين على المدينة، لبيدأ البلدان في تبادل الاتهامات.

واستمرت الأزمة عدة شهور، إلى أن أعلن الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب في غشت الماضي، انتهاء الأزمة الديبلوماسية وأعلن عن البدء في مرحلة جديدة بين البلدين تكون مبنية على الثقة وحسن الجوار، ليعود بعد ذلك التعاون بين الطرفين في عدد من المجالات، وأهمها محاربة الهجرة السرية.

غير أن العلاقات الثنائية لم تعد إلى سابق عهدها، حيث لم تعد بعد انتهاء الأزمة الديبلوماسية، سفيرة المغرب كريمة بنيعيش إلى منصبها في مدريد، ولم يعقد المسؤولون أي لقاءات رسمية، مما أدخل العلاقات الثنائية مرحلة جمود لازالت مستمرة إلى حدود الساعة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...