GLOVO.. التطبيق الذي حوّل حياة آلاف الشباب إلى عُبُودية صَفراء في الشوارع لتحدي "خوارزمياته" من أجل كَسب دراهم مَعدودة
لم يعدّ وجه العبودية بحاجة إلى سلاسل كي يُعرَف، إذ يكفي أن ترفع رأسك عند إشارات المرور في مدن المغرب لترى الخوذات الصفراء وهي تتقاطع بسرعة خاطفة، تُثير تذمر مستعملي الطريق ممن يعتبرون الأمر "طيشا"، فيما تخفي وراءها أجسادا شابة تحتمي من الشمس والمطر وتطاردها خوارزميات "التصنيف" و"القبول" و"الإلغاء" و"الإغلاق المؤقت للحساب"، فخلف كل حركة، تهديد بالحرمان من الدخل وضغط يتجاوز حدود العمل ليهدد الاستقرار الاجتماعي.
هكذا تُدار حياة آلاف الشبان في اقتصاد المنصّات، لا هم أجراء تحميهم مدونة الشغل، ولا هم مقاولون مستقلون بحق، بل إنهم مجرد "مقاولين ذاتيين" على الورق، بينما في الواقع يُساقون وفق جداول وأسعار يحدّدها طرف ...




