45 مليار دولار قيمة استثمارات الصندوق الإفريقي للتنمية في 40 دولة بالقارة
منذ إحداثه، استثمر الصندوق الإفريقي للتنمية؛ النافذة الميسرة لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، 45 مليار دولار في جميع أنحاء القارة.
وساهم الصندوق، الذي يحتفل بذكراه ال50 خلال الجموع السنوية ال57 للبنك الإفريقي للتنمية بأكرا، في تنفيذ حوالي 2800 مشروع في 40 دولة إفريقية في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك البنية التحتية، والنوع الاجتماعي، وتغير المناخ، والحكامة، وتنمية القطاع الخاص، ودعم الصمود.
ويحدث الصندوق، الذي يقدم للبلدان الإفريقية ذات الدخل المنخفض؛ بما في ذلك التي تعيش في وضعية هشاشة، تمويلات محفزة على شكل قروض ميسرة ومنح وضمانات، فارقا في حياة الملايين من الناس.
وصنف الصندوق الإفريقي للتنمية، الذي يعد من بين المؤسسات الرائدة في المجال، في المرتبة الثانية في العالم ضمن 49 وكالة دولية من حيث جودة المساعدة الإنمائية، من طرف مركز التنمية العالمية.
ويساهم الصندوق الإفريقي للتنمية، حاليا، في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من البلدان الإفريقية الأقل نموا، من خلال توفير التمويل الميسر للمشاريع والبرامج، فضلا عن المساعدة التقنية للدراسات وأنشطة تعزيز القدرات.
وبحسب رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، فإن الصندوق ساعد في غضون السنوات الخمس الماضية وحدها، في توصيل الكهرباء لفائدة 15,5 مليون شخص، وتحسين فلاحة 74 مليون إفريقي.
ومكن الصندوق، بالإضافة إلى بناء أو إعادة تأهيل 8700 كيلومتر من الطرق، 50 مليون شخص من الوصول إلى وسائل النقل، و42 مليونا من الولوج إلى مياه وصرف صحي ذات جودة عالية.
وخلال الأزمات، ساعد الصندوق البلدان المستفيدة على تجاوز الأزمة المالية العالمية 2008 - 2009، ووباء إيبولا 2014 في غرب إفريقيا، وكذلك الجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى.
كما أظهر الصندوق، خلال فترة جائحة كورونا، قدرته على الاستجابة بسرعة وعلى نطاق واسع، من خلال إعادة تحديد أولوية عملياته وتنفيذ برامج مرنة وموجهة للتخفيف من تداعيات الوباء من خلال مرفق الاستجابة السريعة لكوفيد 19.
ولمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، يستثمر الصندوق في تطوير فهم عميق لأصول النزاعات والهشاشة في جميع أنحاء إفريقيا، ويعمل حاليا على دمج أهداف الصمود عبر محفظته.
ولا تزال البلدان المستفيدة من الصندوق الإفريقي للتنمية تعاني من أكثر الآثار المدمرة لجائحة كوفيد - 19، ومن الديون المتزايدة، والتغير المناخي الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم الهشاشة الأساسية.
وفي ضوء أزمة الغذاء بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، سيواصل الصندوق الإفريقي للتنمية لعب دور أساسي في حياة سكان هذه البلدان.
وتشكل النسخة الـ 57 للجموع السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، التي تتسم بالعودة إلى الاجتماعات الحضورية بعد اللقاءات الافتراضية خلال السنتين الماضيتين، فرصة لمناقشة سبل تسهيل الانتقال الطاقي بإفريقيا في سياق يتميز بالتغيرات المناخية، والتي باتت تداعياتها ملحوظة على بلدان القارة. وتهدف هذه الجموع، المنعقدة تحت شعار "دعم الصمود المناخي وانتقال طاقي عادل لإفريقيا"، إلى مناقشة سبل مساعدة الدول الإفريقية على التكيف مع التغير المناخي، لاسيما تعبئة الموارد اللازمة.